وصلت سواليف هذه الرسالة من مجموعة من طلاب قضاة المستقبل يشتكون فيه من المصير الذي آلوا اليه بسبب القرارات الجائرة التي يتم اتحاذها من قبل الوزراء المتتابعين في وزارة العدل بغض النظر عن قرارات من سبقوهم مما ادى الى تحطيم مستقبلهم وآمالهم التي بنوها عندما اتخذوا قرارهم بالانضمام الى طلاب قضاة المستقبل مع العلم انهم من المتفوقين في شهادة الدراسة الثانوية
سواليف تنشر الرسالة كما وصلتنا ونضعها امام من يهمهم الأمر في هذا الوطن
نحن طلاب قضاة المستقبل ( مجموعة من الطلاب عددنا 150 طالب..أوائل المملكة في الثانوية العامة ابتعثتنا وزارة العدل لدراسة الحقوق في الجامعة الاردنية ليتم بعدها توظيفنا كمساعدين قضائيين في المحاكم ضمن كادر موظفي وزارة العدل وليتم إلحاقنا بالمهد القضائي لإعدادنا كقضاة في قابل الأيام)..
وقد انهينا دراسة البكالوريوس في الجامعة الاردنية كلنا بتقدير ممتاز وجيد جداً.. ولكن في الأمس تفاجأنا بقرار من وزارة العدل بإلغاء نظام البعثات العلمية فيها وبتعديل نظام المعهد القضائي بحيث أصبحنا خارج الدائرة تماماً.. كأي خريج حقوق..
كنت اسمع عن الفساد ومكافحته من البرامج والصحف و ها انا اليوم أعيش حالة الفساد كضحية قد تم التلاعب بمستقبلها الذي سبق وان كان مشرقاً عندما كنت من أوائل الثانوية العامة ، وقد سبق وان كان مشرقاً عندما قُبلت في كلية الطب بمنحة دراسية لكن حظي العاثر جعلني اسلك في درب برنامج قضاة المستقبل قناعة مني وثقة بان قرار الوزير هو قرار مبني على دراسة مستقبلية مدروسة ، ولم أكن اعلم بان القرارت تتخذ بصفة شخصية وتذهب مع صانعها ، فالإصرار على تبني أوائل الثانوية العامة عام 2008 و 2009 , و كان من شأنه نفي شائعة التخبط في رسم السياسات المستقبلة من قبل وزير .. وما زادني ثقة هو وجود ١٥٠ شاب وفتاة متفوقين في الثانوية العامة وقبولو على مقاعد الطب والهندسة ، وبطلب وإلحاح تم الحاقهم في وزارة العدل من باب صياغة الكفاءات وصقلها لخدمة الوطن العزيز .. لكن لم أكن اعلم انني سوف اقع ضحية لبرنامج هدم الكفاءات . لبرنامج من شأن من يقع بيده صنع القرار ان يصيغه من جديد بما يتوافق مع قناعته الشخصية متجاهلاً بذلك الإرادة الملكية السامية التي جاءت ملبية لنهضة الشباب الأردني الكفء ... ومتجاهلاً احلام المتفوقين وتحديدها وفق سياسة اقمع لكي تسود.. انني لا اعلم ما هو الذنب الذي ارتكبته عندما اجتهدت .. هل هذه هي مكافأة لكل مجتهد نصيب !!!!! مع التذكير بان هناك ١٤٩ شبيه لي قد تم التلاعب بمصائرهم وأحلامهم وكان حتف اجتهادهم هو تعديل النظام بما يحرم اكثر من نصفهم حقوقهم المكتسبة ..... انني اترك لكم ما كتبت فتفكر به ، من صميم طالب مظلوم .
حالنا لا يخفى على احد ..مستقبل على وشك الضياع بسبب قرارات فردية غير مسؤولة
من محمد هواوشة
http://www.sawaleif.com/