جراسا -
كلف مبتعثان جامعيان من جامعتي الحسين بن طلال ومؤتة 213 ألف دينار، إلا انهما لم ينهيا متطلبات درجة الدكتوراة، علما بأن احدهما ابتعث إلى الولايات المتحدة الامريكية ومن ثم إلى استراليا والآخر إلى الولايات المتحدة.
وبين تقرير ديوان المحاسبة أن المبتعث من جامعة الحسين عاد دون أن يتمكن من الحصول على شهادة الدكتوراة، في حين لم يتمكن المبتعث من جامعة مؤتة منذ 22 عاما الحصول على شهادة الدكتوراة ولم يسدد المبالغ المترتبة عليه للجامعة.
وفي ذات الصدد أكد أمين عام ديوان المحاسبة وليد رحاحلة خلال اجتماع اللجنة المالية أمس في مجلس النواب أن ديوان المحاسبة «لم يٌبلغ بتحصيل اي مبالغ مالية على مبعوث جامعة الحسين بن طلال الذي فشل بالحصول على درجة الدكتوراة من جامعتين في الولايات المتحدة واستراليا».
وتراس الاجتماع النائب محمد السعودي وحضره وزير التعليم العالي والبحث العلمي أمين محمود، وأمين عام الوزارة الدكتور مصطفى العدوان، رؤساء الجامعات الحكومية.
وكُلف الطالب المبتعث، منذ بداية 2001 خزينة جامعة الحسين بن طلال 103 الاف دينار، علما انه رُحل من الولايات المتحدة بعد احداث الحادي عشر من ايلول، بحسب رئيس الجامعة الحالي الدكتور طه الخميس.
واعترض النواب خلال الاجتماع على طريقة ابتعاث الطالب المذكور بارتفاع كلفة الابتعاث التي شملت درجتي البكالوريوس والماجستير.
وطالب النواب رئيس الجامعة ببيان المبالغ التي سددها الطالب، علما بإن استيضاح ديوان المحاسبة مقدم منذ العام 2009.
وقال الدكتور الخميس إن الطالب المذكور يعمل حاليا مدرسا في جامعة الحسين بن طلال ويقتطع ثلث راتبه لسداد المبالغ المستحقة عليه، إلا أنه لم يحدد المبالغ، التي تم تسديدها حتى الآن.
وفي السياق ذاته طالبت (مالية النواب) تحويل المطالبة المالية بحق مبتعث جامعة مؤتة منذ 22 عاما إلى الاموال الأميرية.
واشار ديوان المحاسبة الى مخالفة ارتكبتها جامعة مؤتة في عام 1992 بتعيين مبعوث ارسلته إلى الولايات المتحدة للحصول على الدكتوراه، إلا أنه ثبت بعد أن عين أن شهادته مزورة.
وترتب على ابتعاثه منذ 22 عاما 110 الآف دينار ترتبت عليه، إلا أنه لم يتم تحصيل حتى الآن إلا 10 آلاف دينار.
وبين تقرير الديوان أن المذكور عمل لمدة 3 سنوات في جامعة اليرموك، ثم استقال منها.
إلى ذلك استوضح ديوان المحاسبة حول اتفاقية وقعتها جامعة مؤتة مع الاكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية قررت اللجنة تشكيل لجنة تحقيق بخصوصها.
وفي ذات الإجتماع كشف رئيس جامعة مؤتة الدكتور رضا الخوالدة ان الجامعة دفعت راتب كوادرها للشهر الماضي «بشق الانفس» على حد وصفه. وقال خلال لقاء اللجنة إن الجامعة تملك موازنة «ضعيفة»، عازيا ذلك الى كثرة المرجعيات بخصوص القرارات الإدارية في الجامعات.
وشدد على أن رؤساء الجامعات يعانون من قصة مخصصات المحروقات وعدم كفايتها، في وقت
يطالب ديوان المحاسبة رؤساء الجامعات بفرق المحروقات المستهلك، مؤكدا ان ديوان المحاسبة لا يميز بين رؤساء الجامعات المعينين في الجنوب والاخرين في محافظات الوسط.
واتفق رؤساء الجامعات مع اللجنة المالية على ارسال كتب رسمية إلى مجلس الوزراء، بخصوص اتخاذ قرار بخصوص مخصصات المحروقات لرؤساء الجامعات.

الرأي





http://www.gerasanews.com/