"تجمع المهندسين المستقلين" كتلة جديدة تتشكل لخوض الانتخابات






"تجمع المهندسين المستقلين" كتلة جديدة تتشكل لخوض الانتخابات %D9%85%D8%AC%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-560x373






حراك في نقابة المهندسين بدأ يأخذ شكل كتلة جديدة تتشكل تحت إسم " تجمع المهندسين المستقلين" ستخوض إنتخابات الشعب الهندسية تمهيدا لخوضها إنتخابات مجلس  النقابة التي ستجري في العام المقبل.
ولتحقيق هذه الغاية انعقدت إجتماعات من أجل بلورة شكل الكتلة وبرنامجها النقابي الذي قال اعضاء فيها  أن العمل  جار من قبل اعضاء في نقابة المهندسين يسعى لـ " التغيير" و ينتصر للمهنة ومنتسبيها بإعتبارها أكبر النقابات المهنية العاملة في الأردن ولن يحيد عن قضايا الوطن .
يذكر ان جماعة الاخوان المسلمين تسيطر على قيادة نقابة المهندسين التي يتجاوز عدد اعضاء النقابة 87 الف مهندس، منذ عدة دورات، حيث تتنافس قائمتان الخضراء وتضم القوميين واليساريين في النقابة، في ما تضم القائمة البيضاء جماعة الاخوان المسلمين.
وكان رئيس الوزراء عبدالله النسور قرر فتح ملف النقابات المهنية، من خلال اقرار قانون موحد ينظم عملها، وادارة الانتخابات فيها، فيما يتجه الحديث حول امكانية اخضاع اموالها لرقابة ديوان المحاسبة.
ياتي هذا التوجه لدى الحكومة، لاسباب مهنية وسياسية، لتنظيم عمل النقابات، ووضع حد لقضية التبرع الخارجي من اموال النقابات التي تعتبر اموالا عامة. سياسيا، فان الحكومة ترى ان جماعة الاخوان المسلمين عادت لتسيطر على النقابات، فقد اظهرت نتائج 3 نقابات عودة الاخوان اليها، وهي نقابة المهندسين ونقابة المعلمين ونقابة الصيادلة. التخوف لدى الحكومة على النقابات تبرره، بحرصها على ضرورة اشراك جميع النقابيين في الانتخابات وعدم حصر المشاركة في الانتخابات بالعاصمة عمان واربد، بل الذهاب الى جميع محافظات المملكة.
سيناريوهات الحكومة ونواياها ازاء اقرار مشروع قانون يطبخ على نار هادئة، يتمثل باعتماد مبدأ الصوت الواحد في الانتخابات النقابية، وفتح فروع لها في جميع المحافظات ليصار من خلالها الى انتخاب هيئات وسيطة تتولى انتخاب النقيب ونائبه ومجلس النقابة الرئيسي.
ويعود انشاء النقابات المهنية في الأردن إلى عقد الخمسينيات من القرن العشرين بعد صدور الدستور الأردني عام 1952، إذ سمح لأصحاب المهن بتشكيل نقابات خاصة بهم وقد نشطت النقابات المهنية في الأردن بشكل بارز ومهم في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي ليطلق عليها بيوت الخبرة ويتجاوز عدد منتسبيها حاليا 120 الف نقابي. وكانت اولى النقابات المهنية التي تاسست، هي نقابة الصحفيين ونقابة المهندسين ونقابة اطباء الاسنان، حيث تضم النقابات المهنية في الأردن أربع عشرة نقابة مهنية وهي ( الأطباء، أطباء الأسنان، المحامين، الصيادلة، المهندسين، المهندسين الزراعيين، الصحافيين، رابطة الكتاب، الممرضين والممرضات، مدققي الحسابات، المقاولين، الفنانين، الأطباء البيطريين، الجيولوجيين).