جامعة اليرموك تستعين بصهاريج الجيش والدفاع المدني للتزود بالمياه

جامعة اليرموك تستعين بصهاريج الجيش والدفاع المدني للتزود بالمياه File

استعانت جامعة اليرموك أمس، بصهاريج المنطقة العسكرية الشمالية ومديرية دفاع مدني إربد لتزويد مباني وكليات الجامعة بمياه الشرب، اثر النقص الحاد في المياه الواصلة اليها عبر الشبكة، والذي تسبب بمعاناة لموظفيها وطلبتها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وقال رئيس الجامعة الدكتور عبد الله الموسى، إن عدم حل مشكلة نقص المياه من قبل شركة مياه اليرموك بالرغم من شكاوى الجامعة بهذا الخصوص، دفع الى الاستعانة بصهاريج القوات المسلحة والدفاع المدني لتزويد خزانات الجامعة بالمياه خاصة مع بدء دوام الطلبة الذين يناهز عددهم 41 ألف طالب وطالبة بداية الأسبوع المقبل.
وأوضح، أن الجامعة في تواصل مستمر مع وزارة المياه وشركة مياه اليرموك لضخ المياه اللازمة وكما هي في برنامج التوزيع للشركة، مؤكداً أن المنطقة العسكرية والدفاع المدني على استعداد تام لتأمين المياه للجامعة لحين التغلب على مشكلة النقص الحاد في الكميات، مثمناً جهودهم في الاستجابة الفورية لطلب الجامعة ووضع برنامج للتزويد الى حين حل المشكلة.
ودعا رئيس الجامعة خلال اجتماعه بالعمداء ومديري الدوائر الإدارية، بضرورة الاقتصاد ما أمكن باستهلاك المياه ومعالجة أي هدر غير مبرر في الاستهلاك في مرافق الجامعة المختلفة.
وتتزود جامعة اليرموك باحتياجاتها من المياه مثل بقية مناطق قصبة إربد من خزان زبدا المزود الرئيس لمناطق إربد، فيما يصل عدد المشتركين في قصبة إربد نحو 102 ألف مشترك يحصلون على 350 ألف متر مكعب من المياه أسبوعيا.
وتشكو أحياء عديدة من مدينة إربد وألويتها من مشكلة نقص المياه منذ بداية فصل الصيف، الأمر الذي عزته شركة مياه اليرموك مراراً الى نقص إنتاجية الآبار المزودة التي تعمل على تجاوزه من خلال استحداث آبار جديدة وتأهيل آبار أخرى. وكان نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الإدارية الدكتور احمد العجلوني دعا، شركة مياه اليرموك الى ضرورة حل مشكلة الانقطاع المتكرر لمياه الشرب عن مباني وكليات الجامعة.
وبين العجلوني ان مجمل ما كانت تزود به الجامعة من مياه الشبكات لم يزد خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة عن 300 الى 350 مترا مكعبا لكل أسبوع، الأمر الذي لا يفي باحتياجات الجامعة التي تضم أكثر من 50 ألف شخص ما بين طلبة وإداريين وأكاديميين.
وأوضح العجلوني، أن الجامعة عملت طيلة تلك الفترة على جلب صهاريج مياه من آبار جامعة العلوم والتكنولوجيا في محاولة لسد النقص الكبير الحاصل في مباني وكليات الجامعة، مشيراً الى ان قرب البدء بالفصل الدراسي الجديد للطلبة من شانه زيادة العبء على الجامعة بهذا الخصوص.
بدورة، اكد مدير عام شركة مياه اليرموك المهندس محمد الربابعة، أن مجمل ما يصل جامعة اليرموك وفقا لبيانات الفواتير أكثر من 15 ألف متر مكعب للدورة الواحدة البالغة ثلاثة شهور بمعدل خمسة الاف متر مكعب شهرياً.
وبين أن الجامعة تضم ثلاثة عدادات للمياه اثنين في الحرم الشمالي وآخر في الحرم الجنوبي والذي كانت تصله المياه طيلة الفترة الماضية.
وعزا الربابعة سبب شكوى الجامعة من نقص المياه، الى التغيرات الناشئة عن تزايد أعداد الطلبة والعاملين وارتفاع درجات الحرارة، لافتا الى الحاجة الى إتباع ترشيد استهلاك المياه بالنظر الى الظروف الحالية التي تشهدها محافظة إربد عموما من تزايد أعداد اللاجئين والنقص في القدرات الإنتاجية لبعض الآبار.
وبين الربابعة، أن الشركة طلبت من الجامعة حفر بئر مياه في الجامعة على غرار جامعة العلوم والتكنولوجيا لسد النقص الحاصل في احتياجاتها من المياه، إلا أنها تذرعت بعدم كفاية إمكاناتها المالية.الغد