الكرك: مؤتة أيضاً..


الكرك: مؤتة أيضاً.. 20148221218RN406



اذا كانت الحملات التي قادتها بلدية الكرك الكبرى وسط مدينة الكرك وضواحيها قد أتت بنتائج ايجابية اسهمت الى حد كبير في انهاء ظاهرة البسطات التي كانت تغلق ارصفة الشوارع واجزاء من سعة الشوارع الامر الذي كان يعرقل بشكل لافت حركة السير ومرور المشاة عبر هذه الشوارع ناهيك عن تـأثير البسطات السلبي على مجمل الحركة التجارية في المواقع المستهدفة فان الحاجة باتت ملحة بتخليص بلدة مؤتة ليس من بسطات الخضار الثابتة فحسب بل من البسطات المتحركة من خلال سيارات الشحن الصغيرة التي تنتقل من موقع إلى آخر في شوارع البلدة، تتحرك وتصطف بشكل عشوائي محدثة ارباكا مروريا خاصة في شارع البلدة الرئيس الذي هو شارع نافذ باتجاه مدينة الكرك وباتجاه كافة مناطق جنوب المحافظة، اضافة الى شارع المشهد المؤدي الى بوابة جامعة مؤتة الجنوبية.

ان ما يجعل من ازالة البسطات وكافة مظاهر الاعتداء على ارصفة الشوارع بل وخارج هذه الارصفة ايضا في بلدة مؤتة امرا حيويا ملحا كون البلدة كما يقول حسين الصرايرة مزدحمة بمختلف اصناف المصالح التجارية بسلعها المتنوعة من كافة المواصفات والاسعار بحيث اضحت البلدة بشارعها الرئيس النافذ وشارع المشهد المؤدي الى مدخل جامعة مؤتة الجنوبي بجناحي الجامعة المدني والعسكري حيث يتركز النشاط التجاري مقصدا للمتسوقين ليس من سكان البلدة ومحيطها بل ومن العديد من مناطق المحافظة.

يضاف الى ذلك تعداد البلدة السكاني سواء من ابناء البلدة او من طلبة جامعة مؤتة والعاملين فيها والقادمين من خارج المحافظة، والنمو السكاني في بلدة مؤتة بحسب الصرايرة مضطرد في ظل تزايد القادمين للبناء والسكن او للاستثمار فيها من مناطق غرب المحافظة وغيرها.

ولا يكمن ضرر البسطات الثابتة منها والمتحركة في بلدة مؤتة في التاثير على حركة السير ومرور المشاة واحداث ازمات مرورية غير مبررة بل بما ينشأ غالبا وفق المواطن علي محمود من مشاحنات بين باعة البسطات تفضي احيانا الى مشاجرات وعنف يبعث الرعب في قلوب المواطنين ويستدعي استنفار القوى الامنية مع ما يترتب على ذلك من اضاعة لجهد ووقت هذه القوى ومايترتب على تحركها من نفقات مالية.

ويدعو المواطن علي محمود بلدية المزار ومؤتة الى ان تحذو حذو بلدية الكرك فتسارع الى تنفيذ حملات تستهدف البسطات لتضع الامور في النصاب الصحيح.

واذا ما اختفت البسطات من شوارع مدينة الكرك والامل ان يتحقق ذلك قريبا في بلدة مؤتة فان هذا وفق مهتمين لا يعني الفكاك من الازمات المرورية الخانقة والمستعصية المعاشة وسط مدينة الكرك ووسط بلدة مؤتة اذ لابد كما يرى المواطن عمر الصعوب من التصدي وبحزم لما وصفه بظاهرة الباصات الصغيرة التي تعمل دون ترخيص على نقل الركاب، وكذلك سيارات البكب التي تستخدم لاغراض بيع الخضار والفواكه كبسطات جوالة.

ويعتبر خالد الجعافرة ان تلك السيارات التي تتوالد بشكل كبير في وسط مدينة الكرك وضواحيها
وفي وسط بلدة مؤتة لاتقل ضررا ان لم يكن ضررها ابلغ من ضرر البسطات على خطورته، فهذه السيارات وخاصة الباصات الصغيرة تعد بالمئات، تتحرك وتقف وتتوقف بشكل عشوائي، تسد مداخل العديد من الشوارع والاحياء وتقف بشكل مخالف حتى في الاماكن التي يمنع الوقوف فيها رغم وجود اشارات مرور ارشادية تنبه لذلك، ومخرجات هذه الحالة كما يقول الجعافرة المزيد من التعقيد والارباك لحركة السيارات ومرور المشاه الامر الذي يستدعي بحسب الجعافرة ان يصار وفي اسرع وقت الى وقف مخالفة هذه السيارات، مشيرا الى انه ومعه كثير من المواطنين يستغربون صمت الاجهزة الرسمية المختلفة على المشاكل المرورية والاجتماعية التي تتسبب بها تلك الباصات مطالبا بمعالجة امرها، اما ان كانت سيارات البكب مرخصة لنقل البضائع بشتى اصنافها فينبغي يقول الجعافرة منعها من الوقوف في سعة الشوارع لتسويق حمولتها وايجاد مواقف محددة لها في مواقع بعيدة عن الكثافة المرورية وعن نقاط النشاط التجاري الرئيسية التي تتزاحم فيها الاقدام.عمون نيوز