قصة تأسيس الجامعة الاردنية وفلم لورنس
د.بكر خازر المجالي
هناك مصادفات في تاريخنا فيها من الطرافة المحببة ولكن فيها رؤية واقعية وحصيفة لمصلحة الوطن وحرص الرجال في عملية البناء .
ونحن نحتقل بعيد تأسيس الجامعة الاردنية نقرأ في قصة تأسيسها حين حضر وفد بريطاني عسكري للبحث في تخصيص الدعم السنوي للقوات المسلحة الاردنية وكيفية توزيع هذا الدعم والاتفاق على بنوده..
اجتمع الوفد العسكري الانجليزي مع المشير حابس المجالي عام 1962 وقام بالترجمة الدكتور عبدالسلام المجالي قائد الخدمات الطبية الملكية حينها ، وعندما سأل الوفد الانجليزي عن حاجتهم خلال عام 1960 لجدولتها ضمن المعونات وبعد ترجمة الدكتور عبدالسلام قال حابس باشا : قلهم نريد نبني جامعة لابنائنا ، استغرب الجميع الطلب لان المتوقع هو الحصول على مدافع ومهمات عسكرية واليات وغيرها ، وأصر حابس ان يحول المساعدة البريطانية لذلك العام لبناء جامعة فورا لتضم طلبتنا الذين يذهبون في جامعات خارجية يعودون بعدها الينا وهو يحمل فكر وعقيدة البلد التي يكون قد درس فيها ، وهكذا تم الشروع في بناء الجامعة في موقع مستنبت الجبيهة الزراعي وهو الموقع حاليا لها. ربما في تاريخ تدوين التاريخ للجامعة لم ترد هذه القصة الا في الاجندة السنوية للجامعة بمناسبة اليوبيل الفضي لتأسيسها عام 1987 .
اما قصة بناء اول مستشفى عسكري اردني في ماركا ، هو ان الاردن قد تلقى مبلغا يعادل نصف مليون دينار جراء استخدام اراضيه لتصوير فلم لورنس العرب عام 1960 في مناطق رم ، والاستعانة بالفرسان والهجانة الاردنية وغير ذلك، وعندما ابتدأ التفكير في كيفية الاستفادة من المبلغ كان اصرار حابس باشا القائد العام للقوات المسلحة الاردنية على بناء مستشفى عسكري متميز لخدمة العسكريين وعائلاتهم ، وكان ذلك ببناء مستشفى ماركا الذي نسميه " المستشفى الرئيسي" وحمل اسم مستشفى الميدان الاول ، وأما الثاني في الزرقاء والثالث في ايدون اربد،.
وأما قصة بناء مدينة الحسين للشباب فقد تزوج المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه من الاميرة منى عام 1961م، وتلقى جلالته هدايا ( ونقوطا ) بمبالغ كبيرة فقرر جلالته تخصيص المبلغ لبناء مدينة للشباب فكانت هذه المدينة العريقة الرياضية التي افتتحت في عام 1971 تقريبا.
ربما هذه قصص بسيطة ولكنها كبيرة المعاني وذات دلالات عميقة رحم الله الحسين وكل الرجال الاوائل الذين ارسوا قواعد البناء في ديارنا .عمون نيوز
د.بكر خازر المجالي
هناك مصادفات في تاريخنا فيها من الطرافة المحببة ولكن فيها رؤية واقعية وحصيفة لمصلحة الوطن وحرص الرجال في عملية البناء .
ونحن نحتقل بعيد تأسيس الجامعة الاردنية نقرأ في قصة تأسيسها حين حضر وفد بريطاني عسكري للبحث في تخصيص الدعم السنوي للقوات المسلحة الاردنية وكيفية توزيع هذا الدعم والاتفاق على بنوده..
اجتمع الوفد العسكري الانجليزي مع المشير حابس المجالي عام 1962 وقام بالترجمة الدكتور عبدالسلام المجالي قائد الخدمات الطبية الملكية حينها ، وعندما سأل الوفد الانجليزي عن حاجتهم خلال عام 1960 لجدولتها ضمن المعونات وبعد ترجمة الدكتور عبدالسلام قال حابس باشا : قلهم نريد نبني جامعة لابنائنا ، استغرب الجميع الطلب لان المتوقع هو الحصول على مدافع ومهمات عسكرية واليات وغيرها ، وأصر حابس ان يحول المساعدة البريطانية لذلك العام لبناء جامعة فورا لتضم طلبتنا الذين يذهبون في جامعات خارجية يعودون بعدها الينا وهو يحمل فكر وعقيدة البلد التي يكون قد درس فيها ، وهكذا تم الشروع في بناء الجامعة في موقع مستنبت الجبيهة الزراعي وهو الموقع حاليا لها. ربما في تاريخ تدوين التاريخ للجامعة لم ترد هذه القصة الا في الاجندة السنوية للجامعة بمناسبة اليوبيل الفضي لتأسيسها عام 1987 .
اما قصة بناء اول مستشفى عسكري اردني في ماركا ، هو ان الاردن قد تلقى مبلغا يعادل نصف مليون دينار جراء استخدام اراضيه لتصوير فلم لورنس العرب عام 1960 في مناطق رم ، والاستعانة بالفرسان والهجانة الاردنية وغير ذلك، وعندما ابتدأ التفكير في كيفية الاستفادة من المبلغ كان اصرار حابس باشا القائد العام للقوات المسلحة الاردنية على بناء مستشفى عسكري متميز لخدمة العسكريين وعائلاتهم ، وكان ذلك ببناء مستشفى ماركا الذي نسميه " المستشفى الرئيسي" وحمل اسم مستشفى الميدان الاول ، وأما الثاني في الزرقاء والثالث في ايدون اربد،.
وأما قصة بناء مدينة الحسين للشباب فقد تزوج المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه من الاميرة منى عام 1961م، وتلقى جلالته هدايا ( ونقوطا ) بمبالغ كبيرة فقرر جلالته تخصيص المبلغ لبناء مدينة للشباب فكانت هذه المدينة العريقة الرياضية التي افتتحت في عام 1971 تقريبا.
ربما هذه قصص بسيطة ولكنها كبيرة المعاني وذات دلالات عميقة رحم الله الحسين وكل الرجال الاوائل الذين ارسوا قواعد البناء في ديارنا .عمون نيوز