"ذبحتونا": الجامعة الأردنية ماضية في نهج الخصخصة


"ذبحتونا": الجامعة الأردنية ماضية في نهج الخصخصة 318fa7c8fec21fad41fa89ee0d771b6a_M


محمود خيري

أبدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" استغرابها من قيام مجلس أمناء الجامعة الأردنية باستحداث منصب "نائب الرئيس للاستثمار"، في خطوة تدلل على مضي الجامعة الأردنية بشكل خاص، والجامعات الرسمية بشكل عام في نهج الخصخصة، في ظل غياب تام لوزارة التعليم العالي ومجلس التعليم العالي اللذين لم يقدما أية خطوة عملية حقيقية لمواجهة الأزمة المالية التي تمر بها بعض الجامعات الرسمية.

ورأت "ذبحتونا" في بيان لها أن هذا المنصب يحرف الجامعة عن القيام بدورها الأساسي كمنارة علمية، خاصة أنه جزء من هيئة رئاسة الجامعة الأردنية، كما أن الجامعة لديها صندوق للاستثمار تم تشكيله بنظام مقر من مجلس الوزراء في العام 1979؛ ما يضع علامة استفهام حول دواعي إنشاء هذا المنصب في ظل وجود صندوق للاستثمار له نظامه وهيئاته ولجانه.

وكشفت "ذبحتونا" أن صندوق الاستثمار لم يقدم لميزانية الجامعة الأردنية خلال العشرين عاماً الماضية سوى مليون دينار فقط لا غير، وبمعدل خمسين ألف دينار سنوياً، وهو مبلغ أقل من إيرادات الصندوق عن إيجار طابق واحد من مبنى الاستثمار؛ ما يضع علامة استفهام حول أسباب عدم لجوء إدارة الجامعة للصندوق لسد العجز في ميزانيتها حيث تنص المادة (14/ب) من نظام الاستثمار.

واستدركت بأنه يجوز لمجلس أمناء الجامعة في الحالات الضرورية الطارئة تخصيص ما يراه مناسباً من إيرادات الصندوق الصافية من استثماراته لتغطية نفقات الجامعة إذا تبين للمجلس أن وضعها المالي يتطلب ذلك“.

وأشارت "ذبحتونا" إلى أن المادة (14/أ) من نظام صندوق الاستثمار تسمح للجامعة باستخدام أموال الصندوق لسد النفقات الرأسمالي،ة وهو الأمر الذي لم تقم به إدارة الجامعة ومجلس أمنائها على مدى 20 عاماً.

وأكدت "ذبحتونا" استمرار حملتها التصعيدية لمواجهة سياسة خصخصة الجامعات الرسمية، ووقف رفع الرسوم الجامعية، حيث ستطلق خلا الأيام القادمة المرحلة الثالثة من مشروعها التصعيدي الذي سيستمر لأكثر من شهر، ويحمل العديد من الفعاليات المختلفة والمتنوعة التي تهدف للوصول إلى تراجع الجامعة الأردنية عن قرار رفع الرسوم.السبيل