لا رفع للرسوم في اليرموك


لا رفع للرسوم الجامعية في اليرموك 250x250_uploads,2014,09,03,5406b4923894d



أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور عبد الله الموسى انه لا نية لرفع الرسوم الجامعية على الطلبة بالرغم من اعتبارها الأقل بين الجامعات الرسمية. وقال الموسى في حديث «للدستور» ان الجامعة ستبقى تحمل ميزة الأقل رسوما بين الجامعات الحكومية فيما يبقى التعويل في تحسين إيرادات الجامعة من خلال برامجها الأكاديمية المطروحة والمستجدة، والاعتماد على التمويل الذاتي من خلال المشروعات الاستثمارية المختلفة.
وحول مديونية الجامعة قال الموسى استطاعت الجامعة خفض مديونيتها للأعوام الثلاثة الماضية إلى ما يقارب ( 16) مليون دينار مقارنة بـ (21 ) مليون دينار قبل العام (2011) ، موضحا أن الدعم الحكومي للجامعة انخفض خلال السنوات الثلاث الماضية حوالي ( 3) ملايين و(25 ) ألف دينار.
وبين أن الحكومة دعمت الجامعة لعام (2010 ) بمبلغ( 7 ) ملايين ونصف المليون دينار، وعام( 2011 ) بـ( 6) ملايين ونصف المليون دينار وعام( 2012 ) بـ (5 ) ملايين و(700 ) ألف دينار، والعام (2013 ) بـ(4 ) ملايين و(250) ألف دينار، لافتا إلى أن الحكومة كانت تدعم الجامعة قبل العام (2010) بمبلغ من( 8 – 10 ) ملايين دينار، وبالتالي فإن هناك تراجعا واضحا في حجم الدعم المقدم للجامعة مما دفع الى التفكير بخطوات من شأنها سد النقص الحاصل في عجز الموازنة التي بلغت العام الحالي( 66 ) مليون دينار مقارنة بالأعوام السابقة التي بلغت( 59 ) مليون دينار، وبالتالي فإن الجامعة استطاعت زيادة الموازنة بحوالي( 6 ) ملايين دينار.
وبين ان الجامعة اتخذت عدة اجراءات لخفض المديونية دون المساس بالمسيرة العلمية للجامعة من حيث رفد الكادر الأكاديمي بالتخصصات التي تحتاجها أو أية أجهزة ومعدات تحتاجها العملية التعليمية، وان هذا النهج من الثوابت التي لا يمكن المساس بها، كما أن إدارة الجامعة تحرص أشد الحرص على ضبط النفقات والتدقيق على المال العام للجامعة ومعرفة آليات الصرف برقابة مشددة.
وبين الموسى ان الجامعة تقوم حاليا بإجراء الدراسات والجدوى الاقتصادية لعدد من المشاريع التي ستعود بالنفع عليها وتخدم أبناء المجتمع المحلي، حيث ستقوم الجامعة بطرح عطاء لإنشاء محطة بيع المحروقات وخدمة السيارات ضمن الحرم الجنوبي/ شارع الأمير حسن والتي ستتضمن بالإضافة إلى بيع المحروقات وخدمة السيارات على سوبر ماركت وصراف آلي، كما تدرس الجامعة إنشاء مشروع لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام الخلايا الشمسية بقدرة( 2) ميجا بهدف تزويد مختلف مرافق الجامعة بطاقة كهربائية مجانية نظرا لارتفاع فاتورة استهلاك الكهرباء بالجامعة وارتفاع كلفة إنتاج الكهرباء عن طريق الغاز والمحروقات على مستوى الوطن، وذلك من خلال توزيع الخلايا الشمسية على أسطح مباني الجامعة ومواقف السيارات، بالإضافة إلى إمكانية إنشاء فندق سياحي يرفد قطاع السياحة في منطقة الشمال ويفي بمتطلبات كلية السياحة والفنادق بالجامعة من خلال تدريب وتشغيل طلبة الكلية، كما حصلت الجامعة على رخصة لحفر بئر ارتوازي من وزارة المياه والري لتأمين حاجة اليرموك من المياه في ضوء النقص الحاد الذي تعانيه، وسيتم تحديد المكان المخصص وإعداد البئر بأقل كلفة مادية وبأعماق مناسبة.
وحول العنف الجامعي قال الموسى ان ظاهرة العنف الجامعي ظاهرة مجتمعية لا تختص بها الجامعة وحدها غير ان نسبة العنف في الجامعة انخفض الى ادنى مستوياته نتيجة الاجراءات التي تتخذها الجامعة بحق المتورطين في هذه الظاهرة داخل الحرم الجامعي وان الجامعة لن تتهاون في اتخاذ هذه الاجراءات بحق كل من يحاول تعكير الاجواء التعليمية فيها .
وان الجامعة أنجزت مشروع تركيب كاميرات المراقبة داخل ساحات وميادين وشوارع الحرم الجامعي، حيث بدأ العمل بتنفيذ المشروع على عدة مراحل ضمن خطة شاملة للحرم الجامعي بهدف المحافظة على ممتلكات الجامعة وأجهزتها العلمية المنتشرة في مختلف الكليات والمراكز العلمية من التلف والعبث أو الاستخدام الخاطئ لها والتي تقدر بملايين الدنانير وذلك للمحافظة على سمعة الجامعة ومسيرتها العلمية والتعليمية.
وتم في المرحلة الأولى تركيب الكاميرات على مداخل الجامعة الرئيسية لمراقبة دخول السيارات والمشاة وخروجهم لمساعدة الأمن الجامعي على ضبط أمن الحرم الجامعي، كما تم تركيب الكاميرات في مختلف ساحات ومرافق الجامعة ضمن المراحل اللاحقة للمشروع، لاسيما أن الجامعة تقع وسط المدينة والنظام يساعد على ضبط عملية الدخول والخروج إلى الحرم الجامعي، وتوفير الأجواء الآمنة للطلبة والعاملين فيها من خلال حفظ الصور والتسجيلات في غرفة السيطرة ليتم الرجوع إليها في حال حدوث أي مشكلة وتحديد الوقت والمكان بسرعة قياسية.
وحول توقف الجامعة عن تقديم خدمة نقل طلبة المدرسة النموذجية من والى المدرسة قال الموسى ان الجامعة كانت تقوم بنقل (200) طالب وطالبة من طلبة المدرسة وفي ضوء الارتفاع الحاد في اسعار المحروقات وصيانة الاليات فان تكلفة نقل ال (200) طالب وطالبة اصبحت مرهقة لموازنة الجامعة، لافتا الى ان هؤلاء الطلبة هم ابناء اعضاء الهيئة التدريسية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية وان جامعة اليرموك طلبت من جامعة العلوم والتكنولوجيا حافلة لتامين نقل طلبة ابناء اعضاء الهيئة التدريسية فيها وانه لم يتم التوصل الى اتفاق في هذا الشأن ، مؤكدا ان الجامعة بامس الحاجة لحافلاتها لنقل طلبتها بين حرمي الجامعة الشمالي والجنوبي .مشيرا الى ان الجامعة بصدد اجراء دراسة بهذا الموضوع وانه في حال ابدى اولياء امور هؤلاء الطلبة تغطية نفقات نقل ابنائهم فان الجامعة ستعاود هذه الخدمة في المستقبل .
وحول القضايا العالقة بين الجامعة وجامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية قال الموسى ان مبنى المركز الصحي لجامعة العلوم وهو من ممتلكات الجامعة وانه نتيجة التوسع الكبير التي تقوم به الجامعة وبعد انشاء كلية الطب والصيدلة فيها باتت بحاجة الى هذه المباني وان القضية الان منظورة امام القضاء .
وحول التأمين الصحي لاعضاء هيئة التدريس وموظفي الجامعة واسرهم قال الموسى هناك مراجعة شاملة لتعليمات التأمين الصحي بما يخدم مصلحة الجامعة والطلبة والعاملين فيها، حيث هناك توجه لإنشاء مركز صحي شامل خاص بالجامعة، كادره الطبي من أساتذة كلية الطب، وسيكون هذا المركز المرجع الأساسي لمعالجة منتسبي الجامعة وخاصة فيما يتعلق بالتحويلات الطبية للمستشفيات المختلفة، وإعادة النظر بمختلف الجهات الطبية المعتمدة ضمن الشبكة الطبية للجامعة بما فيها المستشفيات والصيدليات والمختبرات والعيادات الطبية الخاصة.
وحول صيانة مباني الجامعة وانشاء مباني جديدة بين الموسى ان الجامعة تقوم بصيانة مبانيها بشكل دوري لتبقى في جاهزية تامة لاستقبال طلبتها وان الجامعة ستقوم قريبا بإنشاء العديد من المباني الجديدة لبعض الكليات خاصة مبنى مجمع قاعات محاضرات تتوفر فيه كافة متطلبات العملية التعليمية من حيث المساحة والتهوية والانارة والاجهزة والمعدات التي تحتاجها العملية التعليمية لافتا الى ان الدراسات والمخططات لانشاء هذا المجمع والمباني الاخرى في مراحلها النهائية تمهيدا للبدء في اقامة تلك المشاريع، لافتا إلى أن أعمال البناء قد بدأت لأول المشاريع بإنشاء مباني جديدة لكلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية وذلك لمواجهة الحاجات الفعلية للتخصصات الحديثة التي تم إنشاؤها كالهندسة المدنية والعمارة.
وبين الموسى ان الجامعة وضعت خطة للحفاظ على مستواها التعليمي المميز برفد أقسامها وكلياتها بدماء وخبرات جديدة من خلال وضع سياسة ابتعاث تتميز بها اليرموك، حيث تم رصد (3) ملايين دينار لغايات الابتعاث لمختلف الجامعات المرموقة بالعالم وهذا الرقم من أعلى المخصصات على مستوى الجامعات الأردنية، حيث قامت الجامعة بابتعاث عددا من طلبة كلية الطب المتميزين لاستكمال دراساتهم العليا‘ إضافة لاستقطاب أعضاء هيئة تدريس متميزين من داخل الأردن وخارجه، لافتا إلى أن الجامعة قد قامت بإعداد الدراسات والمخططات اللازمة لإنشاء مستشفى لكلية الطب والذي سيلبي حاجات المجتمع المحلي وإقليم الشمال وذلك للمساهمة في تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع والتي تصب في مسيرة الوطن في هذا المجال الحيوي.
ولفت الى عملية التطوير المتسارعة التي تشهدها المناهج التعليمية في الجامعة من خلال التحديث المستمر للخطط الدراسية والبحثية في مختلف التخصصات الأكاديمية بالجامعة لتتواءم مع متطلبات سوق العمل.
ويذكر أن جامعة اليرموك التي أنشئت عام( 1976 ) تضم الآن ما يقارب( 40) ألف طالب وطالبة منهم (4500 ) من الطلبة العرب والأجانب يمثلون( 42 ) جنسية مختلفة، ويبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة( 940 ) عضو هيئة تدريس، وتضم اليرموك( 15 ) كلية تطرح( 62 ) برنامج بكالوريوس و(72 ) برنامج ماجستير، و(19 ) برنامج دكتوراه، إضافة لعمادتي شؤون الطلبة والبحث العلمي والدراسات العليا، كما تضم( 9 ) مراكز علمية و(16) دائرة إدارية، وترتبط اليرموك ب( 168 ) اتفاقية تعاون دولي إضافة لطرحها لأربعة برامج بكالوريوس خارجية مشتركة.مصدرك