يوسف غيشان

الكون نيوز . وصلتني رسالة من الأستاذ براء الشورة يشرح فيها مظلمته، وبعد التشاور مع نفسي قررت نشر الرسالة، كما وصلتني، حتى لا اعرض المعروض وأفسر المفسر واشرح المشروح. الرسالة تخص مظلمة العديد من الطلبة الذين انتسبوا للمعهد القضائي، وهدف الرسالة – كما اوضح كاتبها- هو ايصال الصوت ..طوت الطلبة الى اعلى المستويات ... يقول الأستاذ براء الشورة:
«ليس من حقي أن أوجز بأسطر ست سنوات من عمر 150 طالبا وطالبة اجتازوا امتحان الثانوية العامة بتفوق، حتى أنهم كانوا أوائل المحافظات، تعثروا ببرنامج قضاة المستقبل، الذي وعدهم بجعلهم قضاة ذوي كفاءة في المستقبل، لأن الهدف من هذا البرنامج رفد الجهاز القضائي بنخبة متميزة منذ نعومة أظفارهم، يجيدون الكثير من المهارات، بالإضافة إلى كفاءتهم، وربما قد تعتبرها مزحة عندما تعلم بأن أغلبهم قد حصلوا على بعثات في الطب والهندسة، وقد درسوا القانون للميزات التي وضعت للبرنامج .
الطلبة تعرضوا لضغط نفسي هائل أثناء دراسة القانون، طلب منهم التفوق الدراسي تحت طائلة الفصل من البعثة وكفالة بقيمة 17 ألف دينار، عدد ساعات الدراسة في الأسبوع كانت تصل إلى 28 ساعة محاضرات دراسية بزيادة عشر ساعات عن الطالب الجامعي، إلزامهم بزيارات للدوائر وورش عمل أثناء فترة ابتعاثهم ، وكأن ذاك لا يحتاج أي جهد أو طاقة .
تخرج الطلبة في الجامعة الأردنية بتقدير امتياز، وأقلهم جيد جدا، الأوائل على كلية الحقوق على التوالي، بشهادة أساتذة القانون بالجامعة الأردنية « لقد احدث البرنامج نقلة نوعية في مستوى الطلبة « .
اليوم وأعوذ بالله من اليوم، تم عرض مسودتي نظام إحداهما للإلغاء والأخرى للتعديل، في الإلغاء سيتم إعادة 54 طالبا من البرنامج إلى قامة البطالة التي هم فيها أصلا على أساس أنهم كانوا موعودين بالوظيفة، وبدل من أن يتخرجوا مهندسين وأطباء تخرجوا بشهادة القانون وحدها فقط، وكأنهم كانوا بحاجة إلى بعثات، وتم شطب أحلامهم بأن يكونوا قضاة من كتاب الأحلام، ليس لهم حقوق مكتسبة، على العكس فعلى كل منهم كفالة بقيمة 17 ألف دينار تثقل كاهل 150أسرة أردنية، فهم فوق تدمير أحلامهم سيكبدون ذويهم مصيبة الدين، وكأن الوقت الراهن صاف؛ لدرجة أن مثل هذه المصيبة لن تكدر أي ذهن أو خاطر .
البرنامج كان وما زال برعاية ملكية، فقد أوعز جلالة الملك لرئيس المجلس القضاء في ذاك الوقت إلى الرعاية التامة بهذا البرنامج ونجده في كتاب التكليف السامي لرئيس المجلس القضائي، وكذلك في كتاب التكليف السامي لرئيس وزراء سابق، ويبدو أنهم يتعاملون حسب وصف احد أركان الوزارة بأن هؤلاء الطلبة النخبة هم عبارة عن مخلفات وزير سابق، دولة المؤسسات تهدم بشخصنة هؤلاء الذين من المفروض أن يقفوا بصف هؤلاء الطلبة!
نظام المعهد القضائي يفرض على الطلبة الخضوع لامتحان رغم أنه تم إعفاءُهم بموجب النظام الذي دخلوا عليه، وأنه تم وعدهم بوعود قاطعة جازمة بأنهم سيدخلون إلى المعهد دون أدنى شك، اليوم سيدخل جزء من الطلبة، لا نعلم كيف سيتم إفرازهم بالإضافة إلى ذلك فان زملاء الدراسة سيصبحون قضاة ويصبح زملاؤهم الذين يساوونهم بالكفاءة والطريقة التي دخلوا عليهم ولهم نفس الحقوق وكان نجاح البرنامج بسواعدهم جميعا سيصبحون موظفين فقط، والوظيفة في وزارة العدل وكأنها مكسب وغنيمة، لدرجة أن موظفيها، ودوا لو أنهم لم يدخلوها .
انا من الاشخاص الحاصلين على بعثتين طب، واليوم انتهيت بشهادة قانون بدل أنْ اصير قاضيا، فمن المفترض أن اصبح موظفا عند قاض... بمعنى أخر « مراسل بربطة» متكتك ومعدله عال.بالمناسبة، وظيفة بوزارة العدل لا تحتاج إلى معدل امتياز بالجامعة الاردنية ولا 96,8 بالتوجيهي» انتهى الاقتباس




http://www.alkawnnews.com/