فريهان الحسن
عمان- يهدف مشروع "مواطن في مدينتي" الى تطوير الديمقراطية، وحقوق الإنسان في الأردن، بتحقيق محاوره الرئيسية عن طريق التنمية الاجتماعية والسياسية، والمواطنة الصالحة، والمسؤولية الاجتماعية والحوار الديمقراطي للمواطنين.
المشروع الذي تبلغ مدته 18 شهرا، وينتهي في حزيران2009 نظمته مؤسسة "تطوير"، بتمويل من مكتب الاتحاد الأوروبي في عمان، ويستهدف المواطنين في منطقة سحاب، الأشرفية، وبيادر وادي السير في عمان.
وتبين منسقة المشاريع في مؤسسة تطوير هبة عالول طبيعة الأهداف العامة والأساسية للمشروع وأهمها، تعريف المواطنين بحقوقهم وواجباتهم والخطوات اللازم اتباعها لضمان تلك الحقوق وتعريفهم بدور المؤسسات الحكومية المختلفة.
وتتمحور الأسس الرئيسية في المشروع حول تأسيس حوار مستمر و بناء ما بين المجتمع المدني والسلطات العامة، وتشجيع المواطنين للمشاركة في مشاريع تطوعية لتطوير وتحسين منطقتهم.
ويستفيد من المشروع المجتمع المدني، والسلطات المحلية، والمواطنون، والاعلاميون، والمستقلون، والمحاموين، والقضاة، وغيرهم.
وتشير عالول إلى أن المشروع يأتي بالتعاون مع أمانة عمان، والصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية، والهلال الأحمر، ومؤسسة عيبال الخيرية وفقا لمختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية للسكان المقيمين في هذه المناطق.
وتم تشكيل مركز للموارد في كل موقع من مواقع لمشروع، بحيث يكون مفتوحا للجمهور، ويضم أجهزة حاسوب للاستخدامات العلمية، إضافة إلى مستشارة قانونية في كل مركز لتقديم نصائح وتوعية للمواطنين في المجتمع المحلي، ويضم المركز سبعة محاور أساسية.
ويتمثل المحور الأول بالمعلومات، والتوجيه والتوثيق الذي يركز على حقوق وواجبات المواطنين، بالإضافة الى التشريعات الوطنية والدولية التى تحمي حقوق الانسان.
المحور الثاني في الاستشارات والنصائح، وهذا المحور يركز على حقوق وواجبات المواطنين عن طريق استشارات وتوجيهات تقدم من قبل محامين ومختصين بالقضاء.
ويأتي المحور الثالث لتشجيع عمل المؤسسات وتعزيز الحياة المجتمعية، وسيتم تقديم معلومات حول الشروط والإجراءات اللازمة لإنشاء مؤسسة أو رابطة.
اما الرابع فيتمثل بالمشاركة في الحوار ، وهذا المحور يسمح بتبادل الحوار بين السكان، وممثلي المجتمع المدني، والسلطات المحلية، إذ يشكل عاملا في دعوة مختلف الأطراف للإسهام في تنمية وتطوير المدينة.
ويعتمد على أسس العملية الديمقراطية والحكومية وتبادل الأفكار، ووجهات النظر التي تركز على المشاريع والتوجهات الموجودة في التنظيمية التابعة لأمانة عمان، مثل التخطيط المدني، التراث الثقافي، والأماكن العامة، والتنمية البيئية والاقتصادية.
الصحافة والإعلام المحور الخامس الذي سيتم العمل عليه من خلال صحافيين مستقلين، ومسؤولين عن إعلام المواطنين ونشاطات المشروع في المناطق المختلفة، إضافة إلى نشر دورية شهرية عن كل منطقة على موقع الكتروني كل شهر.

ويأتي المحور السادس في استخدام الإنترنت، إذ تعمل الشبكة الإلكترونية على متابعة الأخبار والمستجدات، وجمع المواد، والحصول على الموارد والمعلومات الموجودة على الشبكة، إضافة إلى خلق مدونة للعمل على تأكيد طرق الحوار بين المواطنين والمجتمع المدني والسلطات المحلية.
اما المحور السابع فيضم المشاريع والنشاطات والتي تنظم في أربع فئات، الأولى يوم للمؤسسات والمنظمات غير الربحية لتعريف أكبر عدد من المواطنين على الخدمات التي تقدمها المؤسسات، والمنظمات غير الربحية.
وقام وفد من المتطوعين بزيارة فرنسا لمناقشة الممارسات المستخدمة في الديمقراطية ومبادئ المواطنة، وتشجيع المواطنين على أساليب الحوار والسلوك الديمقراطي، إلى جانب تدريب النخبة وممثلي المجتمع المحلي على مبادئ المواطنة والحاكمية للأمد البعيد من خلال الوسائل والأدوات الأساسية للحوار والمشاركة في صنع القرار.
وتلفت عالول إلى أن المراكز تقيم من 3 إلى 4 ورش عمل شهريا في مراكزها للمواطنين، مثل ورش خاصة لمرضى السكري وكيفية العناية بأنفسهم، وورش عن مكافحة المخدرات، وعن الأمراض المعدية، مثل الإيدز، ومكافحة التدخين، وورش عديدة أخرى لكل منطقة حسب احتياجاتها.
وتشير إلى أن كل منطقة لديها لجنة ريادية من سكان المنطقة، ممثلين عن الأمانة والمركز الأمني ومختار المنطقة، والمتصرف، ووجهاء المنطقة، وغيرهم.
وتقوم اللجنة الريادية بالاجتماع شهريا مرة واحدة للتحدث بأهم المشاكل التي تواجه المنطقة، ومحاولة الوصول إلى حلول لمشاكلهم، ورؤية احتياجاتهم.
ويسعى المشروع، بحسب عالول، إلى تشجيع الحياة المجتمعية، من خلال نوادي للمتقاعدين، وتقديم استشارات لأصحاب المشاريع الصغيرة في كيفية عمل هذه المشاريع، وطرق الحصول على القرض، وتعريفهم بمؤسسات معنية بتمويل المشاريع، وغيرها من الاستشارات.
وبعد انتهاء المشروع سيتم اختيار شخصيات نشيطة وكان لها دور فاعل في المشروع، لتدريبهم على مبادئ المواطنة الصالحة، والسلوك الديمقراطي.






http://www.alghad.com/